من أهمّ مشاكل ارتفاع ضغط الدم أنّه لا يُصاحب عادةً بأعراض، ولذلك يُطلق عليه "القاتل الصامت". ومن أهمّ النصائح التي يجب نشرها ضرورة معرفة كلّ بالغ لضغط دمه المعتاد. يجب على مرضى ارتفاع ضغط الدم، في حال إصابتهم بحالات كوفيد-19 من متوسطة إلى شديدة، توخي الحذر الشديد. يتناول الكثير منهم جرعات عالية من الستيرويدات (مثل ميثيل بريدنيزولون، إلخ) ومضادات التخثر (مميّعات الدم). يمكن أن تزيد الستيرويدات من ضغط الدم، كما تُحفّز ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يجعل داء السكري خارجًا عن السيطرة لدى مرضى السكري. كما أن استخدام مضادات التخثر، وهو أمرٌ ضروريٌّ للمرضى الذين يُعانون من تضرر رئوي كبير، يُمكن أن يجعل الشخص الذي يُعاني من ضغط دم غير مُتحكّم فيه عُرضةً لنزيف في الدماغ يُؤدّي إلى سكتة دماغية. لهذا السبب، يُعدّ قياس ضغط الدم في المنزل ومراقبة مستوى السكر أمرًا بالغ الأهمية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن التدابير غير الدوائية مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وخفض الوزن، واتباع نظام غذائي منخفض الملح مع الكثير من الفواكه والخضروات تعتبر من المكملات المهمة للغاية.
السيطرة عليه!
ارتفاع ضغط الدم مشكلة صحية عامة رئيسية وشائعة جدًا. يُعدّ تشخيصه وتشخيصه المبكر أمرًا بالغ الأهمية. ويمكن علاجه باتباع نمط حياة صحي وأدوية متوفرة بسهولة. يُقلّل خفض ضغط الدم وإعادته إلى مستوياته الطبيعية من السكتات الدماغية والنوبات القلبية وأمراض الكلى المزمنة وقصور القلب، مما يُطيل العمر. مع التقدم في السن، يزداد معدل الإصابة به ومضاعفاته. وتظلّ قواعد التحكم به ثابتة في جميع الأعمار.